رفع العقوبات عن سوريا: خطوة نحو الإعمار وانتصار للدبلوماسية السعودية
رأت الباحثة د. دانيا قليلات الخطيب أن قرار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يفتح الباب أمام الدول الراغبة في دعم دمشق للمساهمة في إعادة الإعمار دون الخوف من التعرض للعقوبات الدولية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل بداية عملية طويلة لإعادة بناء البلد المدمر بعد سنوات من الحرب.
وفي مقال نشرته بصحيفة “عرب نيوز”، أوضحت الخطيب أن انطلاق مشاريع الإعمار سيسهم في إحداث طفرة اقتصادية من شأنها تشجيع اللاجئين على العودة إلى وطنهم، وتوفير فرص عمل جديدة تساعد على مواجهة الجماعات الإرهابية، من خلال حرمانها من تجنيد الشباب المحرومين اقتصادياً واجتماعياً.
كما اعتبرت الخطيب أن رفع العقوبات يمثّل نصراً كبيراً للدبلوماسية السعودية، مشيدة بالدور البارز الذي تلعبه المملكة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي “استخدم رأسماله السياسي لدى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب للضغط من أجل تخفيف العقوبات عن سوريا”، في خطوة تعكس مدى الأهمية التي توليها السعودية لاستقرار سوريا والمنطقة ككل.
وأضافت الباحثة أن هذا التحول يكشف أيضاً عن استعداد إدارة ترمب لتجاوز الرغبات الإسرائيلية، مؤكدة أن “البيت الأبيض أعطى الأولوية للاستقرار الإقليمي على حساب المطالب اليمينية للحكومة الإسرائيلية”.
واختتمت الخطيب بأن هذا التحول في السياسة الأميركية يمثل تغيّراً استراتيجياً قد يُعيد رسم ملامح التوازنات في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل عودة دمشق التدريجية إلى المشهد العربي والدولي.
