اجتماع تركي – أميركي رفيع في واشنطن لبحث مستقبل الوجود العسكري واستقرار سوريا
تستضيف العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا تركيًا – أميركيًا هو الأول من نوعه منذ قرار رفع بعض العقوبات عن سوريا، وذلك بمشاركة نائبَي وزيري الخارجية في البلدين، في خطوة تشير إلى تصاعد الزخم الدبلوماسي حول الملف السوري.
وبحسب مصادر دبلوماسية، سيتناول الاجتماع ملفات استراتيجية حساسة، أبرزها جهود مكافحة تنظيم داعش، مستقبل الوجود العسكري الأميركي في سوريا، وسبل دعم استقرار البلاد، وسط توقعات بأن تقوم الولايات المتحدة بطرح خطة جديدة لإعادة هيكلة قواتها في شمال شرقي سوريا.
ويمثل الاجتماع منعطفاً مهماً في الحوار الثنائي بين أنقرة وواشنطن، في ظل تباينات مستمرة في المواقف تجاه بعض الملفات السورية، خصوصاً ما يتعلق بالعلاقات الأميركية مع القوى الكردية في الشمال السوري، والتي تعتبرها تركيا تهديداً لأمنها القومي.
ووفق مراقبين، فإن إعادة الانخراط الأميركي في الملف السوري بعد التخفيف من القيود القانونية على التعامل مع بعض المناطق، قد يفتح الباب أمام تحالفات جديدة وإعادة رسم الأولويات في شرق الفرات، مع إشارات إلى مباحثات موازية حول التنسيق الأمني ومصير بعض القواعد الأميركية في المنطقة.