بعد 11 عاماً من الخطأ الجراحي.. أطباء يزيلون أكبر قطعة شاش من المعدة لمريضة سوري
سوريا أونلاين، 20 مايو 2025
تمكّن أطباء سوريون في أحد المستشفيات من إزالة أكبر قطعة شاش جراحي تم الإبلاغ عنها في العالم بعد أن بقيت داخل جسد مريضة سورية لمدة 11 عامًا، منذ خضوعها لعملية جراحية خلال الحرب في سوريا.
المريضة، البالغة من العمر 33 عامًا، كانت تعاني من آلام متكررة في أعلى البطن لم تفلح العلاجات في تخفيفها. وبعد سلسلة من الفحوصات والصور الشعاعية، تبيّن وجود كتلة كبيرة داخل المعدة، ظنّ الأطباء في البداية أنها ورم أو كتلة غذائية متصلبة (تعرف طبيًا باسم “بيزور”).
لكن المفاجأة كانت أثناء إجراء عملية جراحية مفتوحة، حيث اكتشف الفريق الطبي وجود منشفة جراحية كبيرة جدًا – يبلغ حجمها 90 × 90 سم – كانت قد نُسيت في بطنها أثناء عملية استئصال المرارة التي أجريت لها في عام 2012. الغريب أن المنشفة انتقلت بشكل كامل إلى داخل المعدة دون أن تسبب التهابات خطيرة، إذ أغلقت الأنسجة المحيطة بها مدخلها بشكل طبيعي.
وخضعت المريضة للعملية الجراحية بنجاح، وخرجت من المستشفى بعد خمسة أيام دون مضاعفات.
وأكد التقرير الطبي أن نسيان أدوات أو قطع قماش داخل المرضى من أخطر الأخطاء الجراحية، وغالبًا ما يحدث في العمليات الطارئة أو في أوقات الأزمات والحروب، عندما يكون الطاقم الطبي تحت ضغط كبير ويعاني من نقص في التجهيزات.
ويعد هذا الاكتشاف حالة نادرة جدًا في الطب، حيث لم يُسجل سوى تسع حالات مشابهة فقط حول العالم، مما يجعل هذه الحالة هي الأكبر من حيث حجم الجسم الغريب الذي تم العثور عليه داخل المعدة.
بعد 11 عاماً من الخطأ الجراحي.. أطباء يزيلون أكبر قطعة شاش من المعدة لمريضة سورية
سوريا أونلاين، 20 مايو 2025
تمكّن أطباء سوريون في أحد المستشفيات من إزالة أكبر قطعة شاش جراحي تم الإبلاغ عنها في العالم بعد أن بقيت داخل جسد مريضة سورية لمدة 11 عامًا، منذ خضوعها لعملية جراحية… pic.twitter.com/iA9QDKkZbU
— الإعلامي علاء عثمان (@AlaaOsman78) May 20, 2025
