تقارب تركي-سوري: أردوغان والشرع يؤكدان على وحدة سوريا وتعزيز التعاون الثنائي
في خطوة لافتة على طريق إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعًا مهمًا مع نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، حيث تناول اللقاء مجموعة من القضايا الاستراتيجية التي تعكس بوادر تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين.
رحّب الرئيس أردوغان خلال الاجتماع برفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية. وأكد أن استقرار سوريا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال دعم مؤسسات الدولة الرسمية، وعلى رأسها الجيش الوطني والحكم المركزي.
وفي موقف لافت، عبّر أردوغان عن رفض بلاده القاطع للاحتلال الإسرائيلي والعدوان المتكرر على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن تركيا ستواصل التصدي لهذه الانتهاكات بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية الممكنة.
كما اتفق الجانبان على أهمية توسيع نطاق التعاون بين البلدين، مع التركيز على قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة، الدفاع، والنقل. وجرى التأكيد على أن هذا التعاون لا يهدف فقط إلى خدمة مصالح الدولتين، بل يسهم أيضًا في دعم استقرار المنطقة برمتها.
ويمثل هذا الاجتماع مؤشرًا قويًا على تحولات جيوسياسية محتملة في المنطقة، وسط تغير في مواقف إقليمية ودولية تجاه الملف السوري، وتزايد الحديث عن فرص التسوية السياسية وإعادة الإعمار.