همام الجزائري: التعافي الكامل لاقتصاد سوريا يتطلب وضوحاً سياسياً ومناخاً استثمارياً مستقراً
أوضح المستشار الاقتصادي السوري، همام الجزائري، أن القطاعات الرئيسية في سوريا لن تحقق تعافيًا كاملاً وسريعًا عقب رفع العقوبات الدولية، ما لم يصاحب ذلك توجّه سياسي دولي واضح واستقرار في المناخ الاستثماري.
وأضاف أن قطاع الطاقة سيكون الأكثر استفادة من تخفيف العقوبات، نظرًا لحجم الاستثمارات والإمكانات المتوفرة فيه، فيما قد تحقق قطاعات مثل النقل والتجارة مكاسب سريعة نسبياً.
في المقابل، استبعد الجزائري تحسناً سريعاً في قطاعات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والخدمات العامة خلال المرحلة الانتقالية، مبينًا أن هذه القطاعات بحاجة إلى رؤية سياسية دولية أكثر وضوحاً ومناخ أكثر ثقة للمستثمرين.
كما انتقد الجزائري النهج الأمريكي القائم على الرفع التدريجي للعقوبات، معتبراً أنه لا يقدم الضمانات الكافية للمستثمرين الجادين أو طويلَي الأجل.
ودعا الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات ملموسة خلال الفترة القادمة لإثبات جديتها في تنفيذ إصلاحات اقتصادية حقيقية، ما قد يفتح الباب أمام تكامل دولي أوسع ورفع مستدام للعقوبات.
وأكد أن المشكلة الأساسية لا تكمن في التضخم أو الفساد أو المحسوبية فحسب، بل في مدى وجود أو غياب اقتصاد سليم ومهيكل، مشددًا على أهمية الكفاءة الحكومية في إدارة المرحلة الاقتصادية القادمة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا محاولات متزايدة للتعافي الاقتصادي بالتزامن مع تحركات دبلوماسية جديدة تتعلق بالعقوبات والعلاقات الدولية.