الرئيس أحمد الشرع في “فعالية حلب مفتاح النصر”: انتهت الحرب وبدأت معركة البناء والكرامة
أكد الرئيس أحمد الشرع خلال مشاركته في فعالية “حلب مفتاح النصر”، أن تحرير مدينة حلب شكّل نقطة تحول في تاريخ سوريا الحديث، معلنًا أن مرحلة جديدة قد بدأت عنوانها “النهوض الاقتصادي ومعركة البناء ضد الفقر”، بعد سنوات طويلة من الحرب والمعاناة.
وقد استهل الرئيس كلمته بعبارات مؤثرة عن دخول قواته إلى حلب قبل عامين، قائلًا:”عندما دخل الأبطال أول أزقتها، التفت إلى رفاقي وقلت: هذه لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن… نعم، كانت لحظة عظيمة، رأيت حينها دمشق من أسوار قلعة حلب”.
وأكد أن العودة إلى المدينة لم تكن مجرد استعادة جغرافيا، بل كانت عودة للروح، والمكانة، والسيادة الوطنية، مضيفًا:”ها نحن نفي بالوعد… عدنا إليكم نبشّركم ونقول: ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية”.
كما أعلن الرئيس الشرع من قلب حلب نهاية الحرب، وبدء معركة جديدة:”لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر… تحررت أرضكم واستعيد مجدكم، وعادت مكانتكم في الإقليم والعالم”.
وخاطب السوريين قائلاً:”انظروا كيف عاد اسمكم يُذكر في المحافل، وكيف بات السوري محل تقدير واحترام، بعد أن كان يُدفع عن الأبواب، مسلوب الحقوق، مهدداً بالقتل والتهجير والإذلال”.
وأشار الرئيس إلى أن ما تشهده سوريا من دعم ورفع تدريجي للعقوبات:”ليس مجاملة سياسية، بل استحقاق ناله السوريون بما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات”، مضيفًا أن هذا الدعم يحملهم مسؤولية أكبر تجاه الوطن والعالم.
وفي ختام كلمته، وجه الرئيس الشرع دعوةً إلى كل السوريين:”أنتم فرصة الشرق في زمن الخراب، وفرصة الاستقرار في زمن الأزمات… معركة البناء لتوها قد بدأت، فلنتكاتف جميعًا ونستعن بالله على صنع مستقبل مشرق”.
وختم برسالة حاسمة:”لا نريح ولا نستريح، حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم أجمع، بحول الله وقوته”.
