سوريا تطلق “مبادرة إحياء الطاقة” باتفاقيات مع 4 شركات دولية
وقّعت الحكومة السورية، اليوم، اتفاقية استراتيجية مع أربع شركات دولية — قطرية، تركية، وأميركية — بهدف إضافة 5000 ميغاواط إلى شبكة الكهرباء الوطنية، ضمن ما أُطلق عليه اسم “مبادرة إحياء الطاقة في سوريا”، التي تشكل أكبر خطوة حتى الآن في مساعي البلاد لإنعاش قطاع الكهرباء المتضرر منذ أكثر من عقد.
أبرز محاور الاتفاقية:تطوير توربينات غازية ومحطات طاقة شمسية لتوليد الكهرباء، دون أن تتوفر حتى الآن معلومات عن الإطار الزمني لتنفيذ المشاريع كما أن الاتفاقية تأتي بعد سلسلة تفاهمات وقعتها سوريا مؤخراً مع شركات تركية، قد تتيح تأمين 2300 ميغاواط إضافية، إما عبر الإنتاج المباشر أو عبر توريد الغاز اللازم للتشغيل.
ووفقاً لتصريحات رسمية سابقة، فإن الطلب الفعلي على الكهرباء في سوريا يبلغ نحو 6500 ميغاواط لتأمين التيار الكهربائي على مدار الساعة، في حين لا يتجاوز الإنتاج الحالي 1300 ميغاواط، ما يترك فجوة كبيرة تتسبب في انقطاعات طويلة، وخاصة في فصل الصيف وذروة الاستهلاك.
إطلاق مبادرة بهذا الحجم يعكس تحولاً في سياسة الحكومة السورية تجاه جذب استثمارات خارجية استراتيجية، حتى من دول كانت بعيدة عن الاستثمار في السوق السورية خلال السنوات الماضية كما يشير إشراك شركات من دول كقطر وتركيا وأميركا إلى انفتاح سياسي مرن، يهدف إلى تجاوز العقبات الجيوسياسية في سبيل إنعاش البنية التحتية.
ومن المتوقع أن تُحدث الاتفاقية، في حال تنفيذها، نقلة نوعية في قطاع الطاقة، سواء على مستوى تحسين ساعات التغذية الكهربائية للمواطنين، أو دعم القطاعات الإنتاجية والصناعية التي تعاني من ضعف في التزود بالطاقة.
