مجلة أمريكية: آن الأوان لسحب القوات الأميركية من سوريا بعد سقوط النظام وتراجع إيران
دعت مجلة “ذا أميركان كونسيرفاتيف” الأميركية إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى وضع خطة واضحة لسحب القوات الأميركية من سوريا بشكل آمن، معتبرة أن التطورات الأخيرة في البلاد – وعلى رأسها سقوط نظام بشار الأسد وتراجع النفوذ الإيراني – تُغيّر من مبررات هذا الوجود العسكري بشكل جذري.
في تقرير تحليلي نُشر حديثًا، أكدت المجلة أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا لم يعد يخدم المصالح القومية للولايات المتحدة، بل يُعرّض حياة الجنود الأميركيين للخطر في بيئة سياسية وأمنية متغيرة، دون رؤية استراتيجية واضحة.
وأضاف التقرير أن الدوافع السابقة للتدخل الأميركي – مثل ردع النفوذ الإيراني، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، ودعم الحلفاء المحليين – فقدت الكثير من زخمها مع تغير موازين القوى الإقليمية، مما يجعل استمرار التواجد العسكري موضع تساؤل.
وأشارت المجلة إلى أن الاستمرار في إبقاء القوات الأميركية على الأراضي السورية دون هدف واضح يمثل مخاطرة كبيرة، لا سيما في ظل حالة الغموض السياسي، والانقسامات الداخلية، والصراع على النفوذ بين قوى متعددة في سوريا.
وختمت المجلة تقريرها بالتشديد على أن أولوية الولايات المتحدة يجب أن تكون حماية حياة جنودها، مع ضرورة إعادة تقييم الانتشار العسكري الأميركي عالمياً، وتركيز الجهود على حماية المصالح الحيوية في مناطق أخرى أكثر أهمية استراتيجياً من الساحة السورية.
كما يأتي هذا الطرح ضمن سياق أمريكي داخلي متجدد يدعو إلى إعادة النظر في الالتزامات العسكرية الخارجية، وخصوصًا في ظل تصاعد الكلفة السياسية والأمنية للوجود في مناطق النزاع، وهو ما بات يشكل مادة خلافية في الأوساط السياسية والأمنية الأميركية منذ سنوات.
