غرفة صناعة دمشق: الصناعة السورية بحاجة لرعاية خاصة لمدة عامين لاستعادة قدرتها التنافسية
أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، محمد دعدوش، أن القطاع الصناعي السوري بحاجة إلى رعاية خاصة ومركزة لفترة مؤقتة لا تتجاوز السنتين، بهدف تمكين المصانع المحلية من استعادة عافيتها والعودة إلى ساحة المنافسة، بعد سنوات طويلة من التحديات والصعوبات التي خلفتها الحرب.
وأوضح دعدوش، في تصريحات نقلتها صحيفة “الحرية”، أن المصانع التي واصلت العمل خلال أكثر من 15 عاماً من الحرب تعرضت لاستنزاف كبير، ولم تعد تمتلك رأس المال الكافي للاستمرار أو تطوير خطوط إنتاجها، ما يجعلها عاجزة عن مجاراة المنتجات المستوردة.
وانتقد دعدوش قرار فتح الأسواق أمام الألبسة الجاهزة المستوردة، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة عليها لا تتجاوز أربعة دولارات للكيلوغرام، وهو رقم وصفه بـ”المنخفض”، لا سيما بالمقارنة مع الرسوم المرتفعة المفروضة على المواد الأولية الداخلة في الصناعات المحلية.
وأضاف أن ارتفاع سعر صرف الليرة السورية ساهم بشكل مباشر في رفع تكاليف الإنتاج، من أجور عمالة، وأسعار حوامل الطاقة مثل الكهرباء والمازوت والغاز والفيول، إلى جانب ارتفاع الضرائب، مما يشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الصناعيين.
وأشار دعدوش إلى أن الأسواق المحلية شهدت في الأشهر الأخيرة إغراقاً بالبضائع المستوردة الجاهزة، نتيجة انخفاض الرسوم الجمركية على المستوردات، وهو ما انعكس سلباً على المنتج الوطني الذي يواجه تحديات حقيقية في المنافسة على السعر والجودة.
وختم دعدوش بالتأكيد على أن معالجة هذه التحديات باتت أمراً ضرورياً وحتمياً، داعياً إلى وضع خطة دعم حكومية محددة زمنياً، تستهدف خفض كلفة الإنتاج المحلي، وتوفير بيئة اقتصادية عادلة تُمكّن الصناعة السورية من النهوض مجدداً والمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.