مصدر أمني إيراني: طهران تخطط لـ”رد مؤلم” على اغتيال حسين سلامي وهجمات استهدفت منشآت نووية
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني إيراني رفيع، اليوم الجمعة، أن طهران تعكف حالياً على إعداد “رد مؤلم” على الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، وعدد من كبار القادة، بالإضافة إلى استهداف منشآت نووية حساسة وعلماء بارزين في البرنامج النووي الإيراني.
وأشار المصدر إلى أن القيادة الإيرانية تنظر إلى الهجوم بوصفه تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء، مؤكداً أن الرد الإيراني سيكون “مدروساً وموجعاً ومتناسباً مع حجم العدوان”، دون الكشف عن طبيعة الرد أو توقيته.
وبحسب المصدر، فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران تُجري حالياً مشاورات مكثفة على أعلى المستويات لتحديد الشكل الأمثل للرد، وسط تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية والعلمية داخل البلاد.
يُذكر أن الهجوم، الذي لم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عنه حتى اللحظة، أثار توتراً متصاعداً في المنطقة، وسط تحذيرات من احتمالية اندلاع مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب، خاصة في ظل استهداف عناصر من الحرس الثوري ومرافق تعد جزءاً من البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
ويُعد حسين سلامي من أبرز القادة العسكريين في إيران، وشغل منصب القائد العام للحرس الثوري منذ عام 2019، وكان يُعتبر من الشخصيات الأكثر تأثيراً في السياسات الأمنية والعسكرية الإيرانية، ما يجعل عملية اغتياله تطوراً نوعياً وخطيراً في الصراع الإقليمي.