المبعوث الأميركي: ملتزمون بدعم حكومة الشرع.. ورفع العقوبات ضروري لنهوض سوريا
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن بلاده ملتزمة بدعم جهود الرئيس السوري أحمد الشرع في قيادة البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار، مشددًا على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التدخل في شكل الحكم في سوريا، وإنما تركز على دعم الأمن ومكافحة الإرهاب.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال باراك: “نحن ملتزمون بتمكين حكومة الرئيس أحمد الشرع من إثبات جدارتها في إدارة شؤون البلاد، واستعادة ثقة السوريين و يجب أن نسمح لسوريا بالنهوض مجددًا، وهذا يتطلب إعادة النظر في نظام العقوبات الحالي، الذي لم يعد يخدم أهداف الاستقرار كما أن أولويتنا في سوريا تتمثل في تحقيق الأمن والازدهار، ولسنا معنيين بشكل الحكم طالما أن الشعب هو من يقرر مستقبله.”
وأضاف: لم نكن نحن من أسقط نظام الأسد، بل كان الشعب السوري هو من فعل ذلك، عبر حراكه وتضحياته هدفنا في سوريا واضح: القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله، وتمكين السوريين من بناء مستقبلهم بحرية.”
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات سياسية واقتصادية حساسة، بالتزامن مع جهود حكومية لإعادة الإعمار، وتحركات دولية لإعادة دمج سوريا في الإطارين العربي والدولي.
ويرى مراقبون أن تصريحات باراك تمثل إشارة واضحة إلى تغير في الموقف الأميركي التقليدي، وفتح الباب أمام مراجعة السياسات السابقة التي ركزت على العزل والعقوبات، باتجاه مقاربة أكثر واقعية تتعامل مع الوقائع الجديدة في البلاد.
