تحذيرات من انهيار وشيك للنظام الصحي في سوريا: نقص كارثي في الأطباء والمعدات الأساسية

9 يوليو 202552 مشاهدةآخر تحديث :
تحذيرات من انهيار وشيك للنظام الصحي في سوريا: نقص كارثي في الأطباء والمعدات الأساسية

تحذيرات من انهيار وشيك للنظام الصحي في سوريا: نقص كارثي في الأطباء والمعدات الأساسية

أطلق أطباء سوريون ومسؤولون في الأمم المتحدة تحذيرات شديدة من انهيار وشيك للنظام الصحي في سوريا، نتيجة سنوات الحرب الطويلة، وتداعيات العقوبات الاقتصادية، ونقص التمويل والدعم الدولي، وسط تفاقم خطير في توفر الكوادر الطبية والمعدات الحيوية، ما يُهدد حياة ملايين المرضى.

وقال الدكتور بشار حمد، وهو طبيب سوري يعمل متطوعاً في دمشق ويقيم حالياً في الولايات المتحدة، إن “البلاد تُركت بلا أطباء، بلا ممرضين، بلا معدات”، واصفاً النظام الصحي الحالي بأنه “سيئ للغاية” رغم الجهود الشاقة التي يبذلها الأطباء المحليون في ظل ظروف قاسية وغير إنسانية.

وأضاف حمد، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أن مادة التخدير باتت نادرة للغاية، ما اضطر المستشفيات إلى الاستعانة بأطباء عامين بدلاً من اختصاصيي التخدير، في إجراء يزيد من مخاطر العمليات الجراحية.

كما كشف عن ممارسات طبية “خطيرة”، منها:

إعادة استخدام البالونات الجراحية بعد تنظيفها يدوياً.

تعقيم الإبر بالماء والصابون في مغاسل غير مخصصة طبياً.

افتقار أقسام الجراحة إلى الحد الأدنى من أدوات التعقيم الأساسية.

من جانبها، صرحت كريستينا بيثكي، الممثلة المؤقتة لمنظمة الصحة العالمية في سوريا، بأن القطاع الصحي يمر بمنعطف حرج، محذرة من أن أفقر الفئات الاجتماعية هي الأكثر تضرراً، حيث يُجبر العديد منهم على اتخاذ قرارات قاسية بين الحصول على العلاج أو تلبية احتياجاتهم الأساسية الأخرى.

ويأتي هذا التحذير في وقتٍ تراجعت فيه المساعدات الدولية للقطاع الصحي، في حين تشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 60% من المرافق الصحية في سوريا باتت خارج الخدمة كليًا أو جزئيًا، نتيجة القصف والإهمال، وسط هجرة جماعية للأطباء والممرضين بحثاً عن الأمان والعمل.

وتتزامن هذه الأزمة المتفاقمة مع تصاعد أزمات معيشية واقتصادية أخرى، مما يجعل الملف الصحي في سوريا أحد أكثر التحديات الإنسانية إلحاحًا في المرحلة الراهنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة