تحقيق استقصائي: نظام الأسد حوّل مقبرة نجها إلى موقع دفن جماعي لآلاف المعارضين منذ 2011

9 يوليو 202538 مشاهدةآخر تحديث :
تحقيق استقصائي: نظام الأسد حوّل مقبرة نجها إلى موقع دفن جماعي لآلاف المعارضين منذ 2011

تحقيق استقصائي: نظام الأسد حوّل مقبرة نجها إلى موقع دفن جماعي لآلاف المعارضين منذ 2011

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تحقيق استقصائي موسّع، أن نظام بشار الأسد استخدم مقبرة نجها الواقعة قرب العاصمة دمشق كموقع دفن جماعي سري لآلاف المعارضين الذين قضوا في السجون ومراكز الاحتجاز منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

وبحسب التحقيق، الذي استند إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة بالإضافة إلى شهادات شهود عيان وموظفين سابقين في مؤسسات طبية وأمنية، فإن النظام قام بشكل ممنهج بحفر خنادق كبيرة داخل المقبرة لدفن جثث المعتقلين المتوفين تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال الطبي في السجون.

وتُظهر الصور التي حللتها الصحيفة توسعاً تدريجياً في مساحة المقبرة منذ عام 2011 وحتى اليوم، مع رصد عمليات ردم متكررة لخنادق طويلة يُعتقد أنها استُخدمت للتخلص من جثامين مئات المعتقلين دفعة واحدة.

وأكد التحقيق أن هذه العمليات تمّت بتنسيق بين أجهزة الأمن والمستشفيات الحكومية التي كانت تتولى تسجيل أسباب الوفاة بشكل “صوري”، بينما يُنقل الضحايا ليلاً إلى المقبرة دون علم أو حضور ذويهم، ما يجعلهم في عداد “المفقودين قسرًا”.

وأشار التقرير إلى أن هناك محاولات مستمرة لتحديد مواقع دفن جماعية أخرى يُعتقد أنها منتشرة في مناطق متعددة من سوريا، وسط مطالبات حقوقية متزايدة بفتح هذه المواقع والتحقيق في مصير آلاف المختفين.

ويُضاف هذا الكشف الجديد إلى سلسلة من الانتهاكات الموثقة ضد النظام السوري، والتي تؤكد – بحسب منظمات حقوق الإنسان – أن ملف الإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون لا يزال أحد أخطر الجرائم التي لم يُحاسب عليها أحد حتى اليوم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة