واشنطن دفعت إسرائيل لتغيير موقفها من السويداء والسماح بعودة الجيش السوري
كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن التغير المفاجئ في موقف إسرائيل تجاه الأحداث الدائرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ولا سيما قبولها بدخول قوات الجيش السوري إلى المنطقة، جاء بطلب مباشر من الإدارة الأميركية، إضافة إلى ضغوط داخلية وخارجية تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن تلك المصادر أن واشنطن، التي كانت قد غضّت الطرف أو منحت “الضوء الأخضر” للغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، أدركت أن التصعيد العسكري بات يحمل مخاطر تتجاوز جدواه السياسية والأمنية، وخاصة بعد ما تسبب به إخلاء القوات الحكومية السورية للسويداء من تدهور أمني خطير في المنطقة.
وأضافت المصادر أن هذا التغير في السياسة الإسرائيلية جاء أيضًا نتيجة انتقادات واسعة داخل إسرائيل لنهج حكومة بنيامين نتنياهو تجاه الملف السوري، بالإضافة إلى ضغوط متزايدة من الجالية الدرزية والجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي، الذين شعروا بالتهميش والانزعاج من مواقف الحكومة المتأرجحة، خصوصًا في ظل محاولات موازنة العلاقة مع الجنود البدو.
وبحسب التقرير، فإن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل السماح بدخول القوات السورية إلى السويداء مؤقتًا لمدة 48 ساعة كـ”تجربة أمنية”، لاختبار قدرتها على ضبط الأوضاع ووقف الاشتباكات. وفي حال نجاح هذه الخطوة، ستُعاد مراجعة الموقف لاحقًا.