مهلة أمريكية-تركية لـ”قسد”: الاندماج في الجيش السوري أو مواجهة “بدائل أخرى”
تحرير: لمى الحلو
في تطور دبلوماسي وعسكري لافت، كشفت مصادر تركية وأمريكية لموقع ميدل إيست آي أن واشنطن وأنقرة أمهلتا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) 30 يومًا للاندماج جزئيًا في الجيش السوري وتسليم ما تبقى من أسلحتها الثقيلة إلى الدولة السورية، وذلك في إطار مساعٍ مشتركة للحفاظ على وحدة البلاد وتفكيك البنى العسكرية المستقلة شمال شرق سوريا.
الطرفان أبلغا قيادة “قسد” بأن عملية الاندماج لن تشمل جميع الفصائل التابعة لها، بل ستُدمج فصائل محددة فقط ضمن الجيش السوري، فيما سيتم حل الفصائل الأخرى وتجريدها من سلاحها.
كما أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أوصل إلى القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، رسالة صريحة مفادها أن واشنطن تفضل بقاء سوريا موحدة تحت راية جيش وطني واحد وحكومة مركزية. وأكد أن الولايات المتحدة لن تبقى للأبد في سوريا، مشددًا على ضرورة الإسراع في خطوات الاندماج أو أن الإدارة الأمريكية ستدرس بدائل أخرى في حال تعثّر الاتفاق.
وفقًا للمصادر، أعربت تركيا عن قلقها من أن القصف الإسرائيلي الأخير الذي تزامن مع التوترات في السويداء قد يُغري “قسد” بالمطالبة بمزيد من المكاسب السياسية والعسكرية، مثل الحكم الذاتي أو الاندماج ككتلة موحدة في الجيش السوري، وهو ما ترفضه أنقرة بشدة وتعتبره تهديدًا لأمنها القومي ووحدة الأراضي السورية.
