فضل عبد الغني يدعو لمحاسبة مسؤولي انتهاكات الساحل السوري ويؤكد ضرورة استقلال القضاء وتعويض الضحايا
طالب فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الحكومة السورية باتخاذ خطوات فورية وجادة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت في الساحل السوري، وذلك عقب صدور تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق، داعيًا إلى عدم الاكتفاء بالإعلان، بل اتخاذ إجراءات قضائية شفافة ومستقلة.
وفي تصريح نقلته قناة تلفزيون سوريا، شدد عبد الغني على ضرورة استقلالية القضاء السوري في التعاطي مع نتائج التحقيق، إلى جانب تعويض الضحايا مادياً ومعنوياً، مشيرًا إلى أن ما حدث في الساحل يُرسل “رسالة قوية” لها انعكاسات مباشرة على الوضع الحالي في السويداء.
وأوضح عبد الغني أن التقرير الرسمي لم يقدّم جديدًا يُذكر، موضحًا أن تحقيقًا سابقًا لوكالة “رويترز” قد توصل إلى نتائج مشابهة، كما أن الشبكة السورية بصدد إصدار تقرير خاص بها يتضمن نتائج مشابهة أيضًا، تؤكد حجم الانتهاكات التي طالت المدنيين.
وحذّر عبد الغني من المبالغات الإعلامية التي تداولت أرقامًا مبالغًا فيها حول ضحايا أحداث الساحل، مشيرًا إلى أن بعض الجهات الإعلامية تحدثت عن 5000 أو 7000 أو حتى 10 آلاف قتيل، وهو ما وصفه بـ”المغالطات”، مؤكدًا أن تلك الجهات “تدّعي التوثيق دون الالتزام بأي معايير أو منهجيات معتمدة”.