الأردن يؤكد التزامه بدعم الحل السياسي في سوريا وتثبيت الاستقرار جنوباً
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الوزير أيمن الصفدي بحث، خلال اجتماع مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، تطورات الأوضاع في سوريا، لا سيما تنفيذ الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات الأردنية-الأميركية-السورية التي استضافتها العاصمة عمان مؤخراً.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الوزيرين شددا على أهمية اعتماد الحوار السياسي كمسار رئيسي لحل الأزمة في الجنوب السوري، وضمان حماية المدنيين في مناطق التوتر، خصوصاً في محافظة السويداء التي شهدت تصعيداً في الأسابيع الماضية.
وأكد الصفدي خلال اللقاء على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في الجنوب، وتمكين إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، إضافة إلى أهمية بسط سيادة الدولة السورية وتفعيل القانون على كافة الأراضي السورية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم.
من جهته، أكد روبيو التزام الولايات المتحدة بدعم المسارات الدبلوماسية والحلول السلمية، معتبراً أن حماية المدنيين والتوصل إلى اتفاق سياسي شامل هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
كما شدد الصفدي على أهمية إعادة بناء سوريا على أسس تحفظ وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وتضمن حقوق جميع السوريين، في إطار يحظى بدعم المجتمع الدولي ويحقق تطلعات الشعب السوري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حراك دبلوماسي إقليمي ودولي متسارع يسعى إلى إعادة إحياء المسار السياسي السوري، وخصوصاً ملف الجنوب، الذي بات يمثل محوراً رئيسياً في محادثات التهدئة وإعادة بناء مؤسسات الدولة.