محافظ حلب: التسول يتحول إلى أزمة تهدد كرامة المدينة وواقع الرعاية هش
أكد محافظ حلب، عزام الغريب، أن ظاهرة التسول في المدينة باتت تشكّل أزمة اجتماعية خطيرة، مع وجود عصابات منظمة تستغل الفئات الأضعف في المجتمع، وتعبث بالنسيج الاجتماعي وتُسيء إلى كرامة المدينة.
وفي منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، أوضح الغريب أن محافظة حلب فتحت ملف التسول منذ أكثر من شهرين، لتكتشف واقعاً مأساوياً يتمثل في غياب المراكز المؤهلة لإيواء المتسولين والمشردين، إضافة إلى أن معظم دور الرعاية السابقة مدمرة بالكامل، وسجن الأحداث بحاجة إلى إعادة تأهيل شاملة.
وأشار الغريب إلى أن القوانين الحالية غير كافية لملاحقة الشبكات التي تقف خلف هذه الظاهرة أو تفكيكها، موضحاً أن المدينة تضم حالياً مركزاً واحداً فقط يتسع لـ35 طفلاً، وهو غير كافٍ بأي حال من الأحوال لمواجهة حجم المشكلة المتفاقمة.
وبيّن المحافظ أن العمل جارٍ على تجهيز مركز جديد لإيواء المتسولين، تم تحديد موقعه ويُنتظر ترميمه قريباً، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني. كما يجري التحضير لإطلاق برنامج رعاية فعلي ومستدام للأطفال والمشردين، يهدف إلى إعادة تأهيلهم ودمجهم اجتماعياً بعيداً عن الاستغلال.
وتعكس هذه التصريحات حجم التحديات الاجتماعية في مدينة حلب، التي ما تزال تواجه آثار الحرب، وسط جهود رسمية لإعادة بناء منظومة الرعاية الاجتماعية والتصدي لظواهر باتت تهدد النسيج المجتمعي والأمني للمدينة.