خبراء أمميون: حملة اختطاف ممنهجة تستهدف نساء وفتيات علويات في سوريا منذ مارس
أعرب خبراء ومقرّرون تابعون للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء تقارير موثوقة تفيد بوقوع حملة اختطاف ممنهجة استهدفت 38 امرأة وفتاة من الطائفة العلوية في عدة محافظات سورية، من بينها اللاذقية، طرطوس، حماة، حمص، دمشق، وحلب، وذلك منذ شهر آذار/مارس الماضي.
ووفق بيان صادر عن الخبراء، فإن الضحايا اللواتي تتراوح أعمارهن بين 3 و40 عاماً، تم اختطافهن في وضح النهار أثناء تنقلاتهن اليومية، في نمط يوحي بوجود تنسيق منظم خلف عمليات الخطف.
تلقت بعض أسر الضحايا تهديدات مباشرة عند محاولة الحديث علناً أو متابعة الشكاوى لدى الجهات الرسمية العديد من الأسر واجهت عراقيل إدارية وأمنية حالت دون فتح تحقيقات جدية.
تضمنت الانتهاكات المبلغ عنها:
عنفاً قائماً على النوع الاجتماعي
زواجاً قسرياً للقاصرات
تخديراً واعتداءات جسدية
ولم تُستبعد الانتهاكات الجنسية رغم صعوبة التوثيق.
وانتقد الخبراء ما وصفوه بـ تقاعس الحكومة السورية عن إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة، مشيرين إلى رفض السلطات في بعض الحالات حتى تسجيل الشكاوى المقدمة من الأهالي، وهو ما ساهم في تعميق معاناة الضحايا وتعزيز مناخ الإفلات من العقاب.
كما أشار البيان إلى تورط عناصر أمنية وأفراد مرتبطين بمؤسسات تابعة للحكومة المؤقتة في بعض الحالات، ما يُظهر امتداد القضية إلى أطراف متعدّدة من جهات حكومية وغير حكومية.
و دعا الخبراء السلطات السورية وكافة الجهات الفاعلة إلى: حماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف والانتهاكات و توفير سبل إنصاف فعالة للضحايا وأسرهن وإجراء تحقيقات فورية، مستقلة وشفافة كما يجب محاسبة الجناة ومنع تكرار هذه الانتهاكات مستقبلاً