بيدرسن أمام مجلس الأمن: السيادة السورية يجب أن تكون كاملة والحل يتطلب إصلاحاً أمنياً وسياسياً شاملاً
شدّد غير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، على ضرورة أن تكون الدولة السورية هي الجهة الوحيدة المخولة باستخدام القوة المشروعة، مؤكداً أن ذلك يجب أن يتم ضمن إطار سيادة القانون وبما يضمن استعادة السيادة الكاملة على الأراضي السورية.
وقال بيدرسن إن أي خرق للسيادة السورية من قبل أطراف داخلية أو خارجية غير مقبول، في إشارة واضحة إلى التصعيدات العسكرية والتدخلات الأجنبية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية.
وفي سياق متصل، اعتبر المبعوث الأممي أن سوريا تحتاج بشكل عاجل إلى رؤية واضحة وبرنامج شامل لإصلاح القطاع الأمني، يتم تطبيقه على جميع الأطراف دون استثناء، كجزء أساسي من أي حل سياسي مستقبلي.
وتطرق بيدرسن في إحاطته إلى الاضطرابات الأمنية التي شهدتها محافظة السويداء، قائلاً إنه يدين الانتهاكات بحق المدنيين والمقاتلين على حد سواء، مشيرًا إلى أن ما حصل هناك يمثل تدهوراً خطيراً في الوضع الداخلي، ويُضاف إلى قائمة التحديات التي تعيق مسار التسوية السياسية.
كما أعرب عن استنكاره للغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة دمشق ومحافظة السويداء، واصفاً إياها بأنها خرق خطير للسيادة وتزيد من حدة التوتر الإقليمي.
وحذّر بيدرسن من أن العملية السياسية في سوريا تمرّ بمرحلة اضطراب حاد هذا الشهر، بسبب تصاعد أعمال العنف، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وازدياد الشعور بعدم الثقة، وتعميق الانقسامات.
واختتم المبعوث الأممي حديثه بالتشديد على أن الوضع الراهن يتطلب تحولات جوهرية في المسار الأمني والسياسي على حد سواء، محذراً من أن الاستمرار في النهج الحالي لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والانقسام.