سوريا تتصدّر قائمة الدول الأكثر خضوعاً للرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 41%
كشفت تقارير تجارية دولية أن سوريا تُعد الدولة الأكثر خضوعاً للرسوم الجمركية الأميركية في العالم، وذلك في ظل استمرار العمل بقرار سابق اتُّخذ خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يقضي بفرض رسوم جمركية مشددة بنسبة 41% على الواردات السورية إلى الولايات المتحدة.
ورغم أن حجم التبادل التجاري بين البلدين محدود جدًا في السنوات الأخيرة بسبب العقوبات والعلاقات السياسية المتوترة، إلا أن استمرار هذه النسبة المرتفعة من الرسوم يُسلّط الضوء على سياسات الحماية التجارية الأميركية تجاه بعض الدول، وخصوصًا تلك التي لا تربطها علاقات اقتصادية نشطة مع واشنطن.
ويُعزى السبب الأبرز لتفسير هذا القرار إلى ما تصفه الولايات المتحدة بـالاختلال الكبير في الميزان التجاري بين البلدين، وهو معيار لطالما استخدمته الإدارات الأميركية السابقة، وخاصة إدارة ترمب، لتبرير فرض رسوم جمركية عقابية على عدد من الدول.
ورغم هذه النسبة المرتفعة، يُرجّح أن يكون الأثر المباشر لهذه الرسوم على الاقتصاد السوري محدودًا في الوقت الحالي، نظرًا لضعف حجم الصادرات السورية إلى السوق الأميركية، وتأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على مختلف القطاعات التجارية والمصرفية في سوريا.
ويُشير محللون إلى أن هذا التصنيف يُعد رمزيًا أكثر منه اقتصادياً، لكنه يعبّر عن استمرار العزلة التجارية التي تواجهها سوريا في الأسواق الغربية، في وقت تسعى فيه دمشق إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية والتجارية باتجاه الشرق وجوارها الإقليمي.
