رئيس “العدالة الانتقالية” في سوريا: تواصلنا مع الإنتربول لتسليم بشار وماهر الأسد بتهم ارتكاب انتهاكات جسيمة
كشف رئيس الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا، عبد الباسط عبد اللطيف، عن فتح قنوات تواصل رسمية مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، إلى جانب عدد من الهيئات القضائية الدولية، بهدف مطالبة بتسليم رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، بتهم تتعلق بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين السوريين خلال السنوات الماضية.
وأوضح عبد اللطيف في تصريحات صحفية أن الهيئة “تعمل بشكل ممنهج على جمع الأدلة والوثائق القانونية الكفيلة بإثبات المسؤولية الجنائية عن جرائم القتل والتعذيب والاختفاء القسري، التي طالت عشرات الآلاف من السوريين”، مشيرًا إلى أن الملف السوري يشهد تطورات قانونية متسارعة على الساحة الدولية، في ضوء التحركات القضائية الأوروبية والأممية.
وأضاف أن الهيئة تبذل جهودًا لتوسيع دائرة التعاون مع المحاكم الدولية الخاصة، وهيئات حقوق الإنسان، وشبكات رصد الجرائم الدولية، وذلك ضمن مسار قانوني يسعى إلى كسر حالة الإفلات من العقاب، وفتح الطريق نحو عدالة انتقالية شاملة، تنصف الضحايا وتُعيد الاعتبار إلى مبادئ العدالة وسيادة القانون.
وأكد عبد اللطيف أن التواصل مع “الإنتربول” يندرج ضمن إطار مذكرات توقيف دولية محتملة، مشيرًا إلى أن الهيئة قدمت ملفات تتضمن شهادات موثقة وصورًا ومراسلات رسمية تُثبت التورط في جرائم ممنهجة، أبرزها الهجمات الكيميائية، وعمليات القصف العشوائي، وجرائم التعذيب داخل السجون.
