المحكمة الأوروبية توقف مؤقتًا ترحيل اللاجئين السوريين من النمسا بعد أول عملية منذ 15 عامًا
في تطور قضائي بارز، علّقت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومقرّها ستراسبورغ، قرار ترحيل اللاجئين السوريين من النمسا مؤقتًا حتى مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، وذلك عقب تنفيذ أول عملية ترحيل إلى سوريا منذ 15 عامًا.
وأوضحت وزارة الداخلية النمساوية أن المحكمة أصدرت أمرًا مؤقتًا بعد أن شككت في وثيقة التقييم الرسمية التي أعدّتها النمسا حول الوضع الأمني والإنساني في سوريا.
وطلبت المحكمة من الحكومة النمساوية تقديم توضيحات حول ما إذا كانت قد أخذت بالاعتبار بشكل كافٍ المخاطر المحتملة على حياة الأشخاص المرحلين، بما في ذلك احتمال تعرضهم للقتل أو التعذيب.
يذكر أن النمسا كانت قد امتنعت طوال سنوات الحرب السورية عن ترحيل أي شخص إلى البلاد، إلا أنها، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، نفّذت عملية ترحيل لرجل وُصف بأنه مجرم مكرر المخالفات، بعد ضبطه عدة مرات.
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإخفاء القسري في 8 آب/أغسطس الجاري، فتح تحقيق لمعرفة مصير الرجل الذي رحّلته النمسا في تموز/يوليو الماضي، إذ انقطع تواصله مع فريقه القانوني وعائلته منذ لحظة وصوله إلى سوريا.