قائد “أحرار الجبل” يحمّل الشيخ حكمت مسؤولية تدهور الأوضاع في السويداء
سوريا أونلاين – 21 آب 2025
أطلق سليمان عبد الباقي، قائد تجمع “أحرار الجبل” في السويداء، تصريحات مثيرة للجدل عبر منصة فيسبوك، محمّلاً الشيخ حكمت الهجري المسؤولية الأكبر عمّا آلت إليه الأوضاع في المحافظة نتيجة “خطابه التصعيدي وقراراته الفردية”، بحسب تعبيره.
وقال عبد الباقي إن “خطابات التحريض ورفض التوافق مع الدولة تسببت بحرق القرى وتشريد الأهالي والمتاجرة بدماء الشهداء”، مضيفاً أن “الدولة قدّمت امتيازات غير مسبوقة للسويداء، من اختيار القيادات الأمنية من أبناء المحافظة إلى دعم الجيش المحلي وتمويله، لكن هذه الخطوات قوبلت بالرفض والتصعيد”.
وشدد على أن الهدف لم يكن تسليم السلاح بل “ضبطه وتنظيمه ضمن جيش موحّد من أبناء السويداء يخدم داخل المحافظة حصراً وبإجماع القوى الفاعلة”، إلا أن المشروع ـ بحسب قوله ـ أُفشل بسبب “الحسابات الشخصية وفرض قيادات غير مؤهلة”.
كما أشار إلى أن “خطابات التحريض دفعت إلى صدام دموي امتد من جرمانا إلى جبل الشيخ، وأدخلت السويداء في دوامة دم ومجازر”، مؤكداً أن “الغالبية الساحقة من أبناء السويداء وطنيون يرفضون مشاريع التقسيم والانفصال، بينما لا تتجاوز نسبة من يسعى وراء أجندات الخارج وإشعال الفتنة سوى قلة ضئيلة جرى تضخيمها”.
وختم عبد الباقي بالقول إن “التاريخ سيسجل أن دماء الأبرياء والمتاجرة بمصير المحافظة كانت نتيجة خطاب فردي لا يمثل إلا أقلية، بينما سيبقى صوت الحق والوطنية هو الأقوى مهما طال الزمن”.