توماس باراك: سوريا تحتاج إلى بدائل عن الدولة شديدة المركزية.. وليست فيدرالية
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، إن بلاده ترى أن سوريا بحاجة إلى “بدائل عن الدولة شديدة المركزية”، مؤكداً أن ما تحتاجه ليس نظاماً فيدرالياً، وإنما صيغة أقل من ذلك تسمح للسوريين بالحفاظ على وحدتهم وهويتهم وثقافاتهم ولغاتهم، من دون تهديد من “الإسلام السياسي”، على حد تعبيره.
وفي تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست بتاريخ 23 آب/أغسطس 2025، أوضح باراك للصحافيين أن الحل في سوريا يجب أن يقوم على نهج أكثر عقلانية يوازن بين وحدة الدولة وتنوع مكوناتها.
و تأتي تصريحات باراك عقب الأحداث الدامية في مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى من المدنيين الدروز والبدو، إضافة إلى خسائر واسعة في صفوف المقاتلين من الطرفين، فضلاً عن مقتل عناصر من الجيش والأمن العام كما وُجهت اتهامات لبعض القوات الحكومية بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين الدروز خلال تلك المواجهات، وهو ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط المحلية.
وكان باراك قد صرّح في 12 تموز/يوليو الماضي بأن الفيدرالية “لا تصلح لسوريا”، مؤكداً رفض واشنطن لفكرة “الدولة داخل الدولة”، ومشدداً على شعار: “دولة واحدة، جيش واحد، شعب واحد”.
لكن اللهجة المتشددة التي استخدمها آنذاك أثارت انتقادات واسعة من مكونات سورية أقلّوية، خصوصاً الدروز والأكراد، الذين اعتبروا أن واشنطن تتجاهل مخاوفهم وهواجسهم المتعلقة بضرورة الحصول على ضمانات سياسية وإدارية أوسع.
