سوريا تعلن عن برنامج وطني شامل لمكافحة الفقر
أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية قرب إطلاق برنامج وطني شامل لمكافحة الفقر في سوريا، بالتعاون مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية، مشددًا على أن معالجة هذه الأزمة تمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
وقال برنية، خلال جلسة حوارية في جناح وزارة المالية على هامش معرض دمشق الدولي، إن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى معالجة جذور الفقر بصورة جذرية، في ظل وصول نسبته إلى مستويات مرتفعة بين السكان، مؤكدًا أن البرنامج يرتكز على رؤية واضحة تتلخص في شعار:”لا متسول في الشارع، ولا يتيم بلا رعاية، ولا أسرة فقيرة بلا دعم.”
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل منذ أشهر على صياغة هذه الاستراتيجية بدعم كامل من الدولة وبالتنسيق مع مؤسسات دولية، مؤكدًا أن مكافحة الفقر تعد شرطًا أساسيًا لتشجيع الاستثمار وتحقيق النمو الاقتصادي.
وكشف برنية عن خطة لتمويل البرنامج عبر:
إعفاء بعض رجال الأعمال من الضرائب المتراكمة مقابل التزامهم بمساهمات مجتمعية في مناطقهم.
إصلاح نظامي الزكاة والوقف لاستثمار مواردهما في مشاريع تنموية تستهدف الفئات الفقيرة.
وذكر أن المرحلة الأولى من البرنامج ستركز على تحديد الشرائح الفقيرة بدقة، يليها إطلاق مبادرات لدعم المستفيدين للانتقال من حالة العوز إلى الإنتاج، من خلال:
تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
تأهيل الفقراء للانخراط في سوق العمل.
تحسين الرواتب وتطوير نظام الضمان الصحي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أزمة اقتصادية خانقة، حيث تشير بيانات البنك الدولي إلى أن:25% من السوريين يعيشون في فقر مدقع بأقل من 2.15 دولار يوميًا و ثلثي السكان يعيشون تحت خط الفقر عند أقل من 3.65 دولارات يوميًا للفرد.
