البطالة المقنعة والفساد الإداري.. معضلة تواجه حكومة تصريف الأعمال السورية بعد سقوط النظام السابق

28 يناير 2025334 مشاهدةآخر تحديث :
البطالة المقنعة والفساد الإداري.. معضلة تواجه حكومة تصريف الأعمال السورية بعد سقوط النظام السابق

البطالة المقنعة والفساد الإداري.. معضلة تواجه حكومة تصريف الأعمال السورية بعد سقوط النظام السابق

ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن حكومة تصريف الأعمال السورية تواجه تحدياً إدارياً كبيراً يتمثل في البطالة المقنعة التي تفاقمت بسبب الفساد والترهل الإداري خلال فترة حكم النظام السابق.

وأشارت الصحيفة إلى أن النظام المخلوع استخدم التعيينات الحكومية كوسيلة تعويض لذوي قتلى قواته، بغض النظر عن الكفاءة المهنية. ونقلت الصحيفة عن إداري في القطاع الإعلامي بدمشق، رفض الكشف عن هويته، أن المئات تم توظيفهم في المؤسسات الحكومية، لا سيما النساء اللاتي فقدن المعيل، دون النظر إلى مدى ملاءمتهم للوظائف.

وأضاف المصدر أن وزارة الإعلام تعاني من تضخم في عدد الموظفين، حيث تضم أكثر من 10 آلاف موظف، منهم 7 آلاف يعملون في مؤسسة التلفزيون وحدها، مما يثقل كاهل الوزارة ويعرقل كفاءتها التشغيلية.

بدورها، أكدت مصادر في وزارة الإعلام أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الوزارة يتمثل في حجم الفساد الإداري الذي تركه النظام السابق. ولفتت المصادر إلى أن الموظفين انشغلوا خلال الأسبوع الأول بعد سقوط النظام بتقديم وشايات بعضهم ضد بعض للمديرين الجدد، في محاولة لتصفية حسابات شخصية أو تحسين مواقعهم الوظيفية.

وأوضحت المصادر أن هذه الأجواء السلبية تعرقل جهود الإصلاح الإداري، خاصة فيما يتعلق بالتحقق من كفاءة وسيرة الموظفين بعيداً عن ثقافة “كتابة التقارير” التي رسخها النظام السابق.

وأكدت الصحيفة أن حكومة تصريف الأعمال تواجه ضغوطاً كبيرة لإصلاح القطاعات الحكومية وإعادة هيكلتها بما يضمن القضاء على الترهل الإداري والفساد، وهو ما يتطلب استراتيجية طويلة المدى لإعادة بناء الثقة والكفاءة في مؤسسات الدولة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة