تباين مواقف اللاجئين السوريين في ألمانيا بشأن العودة وسط تصاعد دعوات الترحيل

24 فبراير 2025149 مشاهدةآخر تحديث :
تباين مواقف اللاجئين السوريين في ألمانيا بشأن العودة وسط تصاعد دعوات الترحيل

تباين مواقف اللاجئين السوريين في ألمانيا بشأن العودة وسط تصاعد دعوات الترحيل

تشهد الساحة الألمانية جدلًا متزايدًا حول ملف اللاجئين السوريين، في ظل تصاعد دعوات الأحزاب اليمينية لإعادة اللاجئين إلى بلادهم، وتحول قضية الهجرة إلى ورقة انتخابية مع انطلاق الانتخابات المبكرة اليوم الأحد. وتباينت آراء اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا بشأن فكرة العودة إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث عبر بعضهم عن استعدادهم للعودة، بينما أبدى آخرون مخاوفهم من هذا الخيار.

وقالت لاجئة سورية تعيش في برلين منذ عشر سنوات إنها ترغب في العودة إلى سوريا بمجرد سقوط النظام، شرط أن تتمكن من العثور على فرصة عمل تضمن لها العيش الكريم، مشيرة إلى أنها تريد أن تنشأ ابنتها في وطنها مثل باقي الأطفال السوريين.

في المقابل، أكدت لاجئة سورية أخرى، تقيم مع زوجها وأولادها الخمسة في ألمانيا، أنها تحب بلدها لكنها لا تستطيع العودة، لأن أطفالها كبروا في ألمانيا وترى أن مستقبلهم سيكون أفضل هناك.

من جانبه، أشار الناشط السياسي السوري سامر فهد إلى أن اللاجئين السوريين في ألمانيا يواجهون مخاوف متزايدة نتيجة تصاعد خطاب الكراهية، مؤكدًا أن هذا الخطاب لا يميز بين اللاجئين والمواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية.

بدوره، توقع متحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، أن يعود اللاجئون السوريون الذين فروا من نظام الأسد إلى بلادهم للمشاركة في إعادة الإعمار، في موقف يعكس توجهات الأحزاب اليمينية المتشددة التي تضغط باتجاه إعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية.

ويأتي هذا الجدل في ظل توجه الناخبين الألمان إلى صناديق الاقتراع اليوم، حيث بات ملف الهجرة أحد أبرز القضايا التي تؤثر على مسار الحملات الانتخابية وتوجهات الناخبين، وسط انقسام داخلي حول سياسة استقبال اللاجئين ومستقبلهم في ألمانيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة