الإدارة الذاتية السورية تحذّر من تصاعد التهديدات الأمنية في مخيم “الهول”
أكدت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” استمرار التنسيق مع كل من الحكومتين السورية والعراقية بهدف إعادة قاطني مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم ومناطقهم الأصلية، في ظل استمرار التحديات الإنسانية والأمنية التي يشهدها المخيم منذ سنوات.
وفي تصريحات رسمية، أوضحت جيهان حنان، الرئيسة المشاركة لإدارة المخيم، أن الجهود المبذولة تهدف إلى إعادة كافة القاطنين إلى بلدانهم الأصلية، إلا أن الاستجابة الدولية لا تزال ضئيلة للغاية، رغم أن هذا الملف، على حد تعبيرها، “ليس مسؤولية الإدارة الذاتية وحدها، بل يمثل عبئًا مشتركًا يقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره”.
وذكرت حنان أن عدد سكان مخيم “الهول” انخفض من نحو 73 ألف شخص في عام 2019 إلى ما يقارب 35 ألفًا حاليًا، بفضل عمليات الإعادة التي تمت خلال السنوات الماضية، والتي شملت عددًا من العائلات السورية والعراقية.
ومع ذلك، أشارت إلى أن عددًا من القاطنين سيبقون في المخيم في المدى المنظور، لا سيما من عائلات تنظيم “داعش”، بسبب امتناع بعض الدول عن استعادة رعاياها، ما يشكّل تحديًا كبيرًا أمام جهود الإخلاء الكامل للمخيم.
وحذّرت حنان من تصاعد التهديدات الأمنية داخل المخيم، في ظل ما وصفته بـ”الفراغ الأمني” في سوريا، مؤكدة أن تنظيم داعش لا يزال ينشط عبر محاولات تهريب الأفراد من داخل المخيم، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويهدد بعودة ظهور بؤر للتطرف.
ويعد مخيم “الهول” من أكبر وأخطر المخيمات في شمال شرقي سوريا، ويضم الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم “داعش”، إلى جانب نازحين ولاجئين من سوريا والعراق، وسط مطالبات متكررة من الإدارة الذاتية والمنظمات الحقوقية للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه هذا الملف الإنساني والأمني المعقّد.