مظلوم عبدي يبحث في أربيل مع مسؤولين فرنسيين وكردستانيين مستقبل سوريا
أجرى القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، سلسلة من اللقاءات السياسية في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لبحث آخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار ودعم عملية الانتقال السياسي في البلاد.
وجمع اللقاء الأول بين عبدي ووزير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون التنمية والفرنكوفونية، جان نويل بارو، بحضور الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، إلهام أحمد. وناقش الطرفان سبل تعزيز الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية، ودعم الحوار السياسي السوري – السوري، إلى جانب دور فرنسا في دفع عجلة الانتقال السياسي وفق المسارات الدولية القائمة.
وأكد الجانبان على أهمية استمرار الدعم الدولي للجهود المحلية والإقليمية التي من شأنها تقوية مؤسسات الحكم المحلي في شمال وشرق سوريا، وتوفير بيئة مناسبة للحوار الوطني الشامل.
وفي لقاء منفصل، بحث عبدي مع رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، تطورات الوضع في سوريا بشكل عام، مع تركيز خاص على علاقات “قسد” والأطراف الكردية السورية مع الحكومة السورية، في ظل الجمود السياسي والتحديات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة.
وشدد الجانبان على أهمية ضمان شراكة فعالة لكافة المكونات السورية، وفي مقدمتها الأكراد، في إدارة الدولة السورية المستقبلية، مشيرين إلى ضرورة احترام حقوق جميع السوريين، وحماية التنوع القومي والديني في البلاد.
كما اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل دعم مسارات الحل السياسي وتحقيق العدالة الاجتماعية، في ظل الحاجة الملحة إلى إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإعادة إحياء العملية السياسية المتعثرة، وسط دعوات لتمكين القوى المحلية في سوريا من لعب دور أكثر فعالية في رسم مستقبل البلاد.