رغم سقوط الأسد.. هذه أبرز الأسباب التي تمنع عودة ملايين اللاجئين السوريين من تركيا
سوريا أونلاين، 25 نيسان 2025
رغم مرور أشهر على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، لا تزال عودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى وطنهم محدودة، وسط توقعات بارتفاعها مع حلول فصل الصيف. وبحسب تقرير نشرته شبكة الجزيرة، فإن نحو 3.7 ملايين لاجئ سوري ما زالوا في تركيا، في وقت تتعدد فيه الأسباب التي تعيق عودتهم رغم التسهيلات الحكومية التركية والسورية.
وأبرز تلك الأسباب، الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا، إذ تشهد المدن الكبرى كدمشق وحلب ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل، بالتزامن مع دمار واسع للبنية التحتية والمساكن نتيجة سنوات الحرب. كما تعاني البلاد من تدهور في النظام الصحي ونقص في الخدمات التعليمية، إضافة إلى عدم اندماج مناطق شمال شرق البلاد بالكامل ضمن مؤسسات الدولة.
وتستمر العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، في وقت تشهد فيه البلاد تهديدات أمنية متواصلة، خصوصاً مع تصاعد الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية.
من جهة أخرى، أصبح عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا مندمجين في المجتمع التركي، حيث أسّسوا مصادر رزق واستقراراً تعليمياً لأطفالهم، مما يجعل قرار العودة أكثر تعقيداً.
ورغم أن تركيا خفّفت بعض القيود، وأتاحت منذ بداية العام 2025 زيارات استطلاعية مؤقتة إلى سوريا، تسمح بعودة أحد أفراد العائلة ثلاث مرات خلال ستة أشهر مع الاحتفاظ بوضع الحماية المؤقتة، إلا أن هذه الإجراءات لا تزال محدودة ولا تشمل العودة الجماعية أو طويلة الأمد.
في المقابل، تبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً لتسهيل عودة اللاجئين، حيث أعلنت هيئة المعابر عن تقديم خدمات نقل مجانية، وإعفاء من الرسوم الجمركية على الأمتعة والأثاث، وتبسيط الإجراءات الإدارية للعائدين عبر المعابر الحدودية.
ورغم هذه التسهيلات، يشير خبراء إلى أن عودة اللاجئين ستظل رهناً بتحسن الأوضاع داخل سوريا، وضمان الأمن والاستقرار، إضافة إلى وجود رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب تضمن الكرامة والعيش الكريم للمواطنين.