غوغل تعيد خدماتها الإعلانية إلى سوريا بعد 14 عاماً من الحظر

17 أغسطس 20255 مشاهدةآخر تحديث :
غوغل تعيد خدماتها الإعلانية إلى سوريا بعد 14 عاماً من الحظر

غوغل تعيد خدماتها الإعلانية إلى سوريا بعد 14 عاماً من الحظر

سوريا أونلاين – 17 آب 2025

في خطوة وُصفت بالمفصلية، أعلنت شركة غوغل عن إزالة سوريا من قائمة العقوبات الخاصة بالإعلانات، لتعود خدماتها إلى البلاد للمرة الأولى منذ عام 2011، بعد أكثر من 14 عاماً من الحظر الذي فرضه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC).

وقالت الشركة في تحديث جديد لسياسة الإعلانات بتاريخ 13 آب الجاري، إنها أزالت سوريا من قائمة المناطق المحظورة، لتبقى العقوبات سارية فقط على كل من: شبه جزيرة القرم، كوبا، إيران، كوريا الشمالية، ومناطق دونيتسك ولوغانسك الانفصالية في أوكرانيا.

المنصات المشمولة بالقرار

يشمل رفع الحظر ثلاث منصات رئيسية هي:

إعلانات غوغل (Google Ads)

غوغل آد إكستشينج (Ad Exchange)

مدير الإعلانات (Ad Manager)

وكانت هذه المنصات تمنع سابقاً إنشاء الحسابات من عناوين IP سورية أو استهداف المستخدمين في الداخل السوري. أما الآن فسيُطلب من الناشرين والمعلنين المحليين استعادة حساباتهم عبر إجراءات تحقق رسمية تشمل تقديم وثائق شخصية وإثبات هوية، إلى جانب الالتزام بسياسات المحتوى العالمية.

خلفية العقوبات

بدأ الحظر الأميركي على سوريا منذ عام 2004 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13338 الصادر عن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، وتوسع بشكل كبير مع اندلاع الحرب السورية عام 2011، ليشمل قيوداً على قطاعات مالية وتكنولوجية واسعة.

الفرص والتحديات

يمثل القرار فرصة للسوق السورية، التي تضم أكثر من 22 مليون نسمة، للوصول مجدداً إلى أدوات التسويق الرقمي العالمية. وتشير تقديرات الاتصالات الدولية إلى أن نسبة انتشار الإنترنت في سوريا تبلغ حوالي 34%، مع اعتماد متزايد على الهواتف الذكية، ما يجعل الإعلانات عبر الأجهزة المحمولة مرشحة لتكون الأكثر نمواً.

لكن في المقابل، تبقى التحديات قائمة بسبب ضعف البنية التحتية وتراجع القدرة الشرائية، إلى جانب استمرار الأزمات الاقتصادية.

سياق إقليمي

يتزامن هذا التطور مع توسع ملحوظ لسوق الإعلان الرقمي في دول الجوار مثل لبنان والأردن وتركيا، ما يفتح المجال أمام شركات سورية وعالمية لاقتناص فرص جديدة في السوق المحلي. وأكدت غوغل أن المعلنين في سوريا سيخضعون للسياسات نفسها المعمول بها عالمياً، بما في ذلك القيود على المحتوى المضلل أو غير المناسب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة