عاجل | صراع نفوذ قديم يعود للواجهة… تقارير تكشف تمويل شبكات موالية للأسد لإحياء ميليشيات في الساحل السوري

عاجل | صراع نفوذ قديم يعود للواجهة… تقارير تكشف تمويل شبكات موالية للأسد لإحياء ميليشيات في الساحل السوري

سوريا أونلاين، الجمعة 05 ديسمبر 2025

كشفت وكالة رويترز، استناداً إلى مصادر مطلعة، عن تحركات واسعة يقودها مقربون من بشار الأسد لإعادة تنشيط شبكات نفوذ فقدها النظام السابق بعد سقوطه، من خلال تمويل ميليشيات محلية وتنظيم مجموعات جديدة في الساحل السوري ولبنان.

وبحسب التقرير، يعمل رئيس المخابرات السابق اللواء كمال حسن ورجل الأعمال رامي مخلوف على إنفاق ملايين الدولارات لتجنيد عشرات الآلاف من العناصر بهدف إشعال حراك مضاد للحكومة السورية الجديدة، في محاولة لاستعادة تأثيرهم داخل البنية الأمنية والسياسية القديمة.

وتشير المعلومات إلى أن حسن ومخلوف بصدد تشكيل ميليشيات يُقدّر قوامها بنحو 50 ألف مقاتل، إضافة إلى ضخ 1.5 مليون دولار منذ مارس لتمويل ما يقارب 12 ألف عنصر داخل سوريا ولبنان. وتكشف الوثائق المتداولة عن تحويلات مالية عبر لبنان والإمارات لدعم مجموعات ما تزال مرتبطة بمخلوف.

كما يعمل كمال حسن على إعادة تجنيد ضباط مخابرات سابقين لإنشاء وحدات متخصصة بالهجمات الإلكترونية ضد الحكومة الجديدة، في وقت لا تزال فيه “شبكات غرف التحكم السرية” في الساحل موجودة لكنها شبه معطّلة.

وتؤكد رويترز أن حالة صراع داخلي تبرز بين أجنحة العائلة السابقة — بشار وماهر ورامي مخلوف — حول مستقبل النفوذ بعد سقوط النظام، فيما تبدي روسيا امتناعها عن دعم أي تحرك من قبل حسن أو مخلوف داخل الأراضي السورية.

وفي المقابل، شددت الحكومة السورية الجديدة على استعدادها الكامل لإحباط أي محاولة لإعادة تشكيل ميليشيات مرتبطة بالأسد، مؤكدة أنّ المؤسسات الأمنية تعمل ضمن “جاهزية عالية” لمنع عودة أي نفوذ مضاد للدولة.