مؤشرات على توتر المفاوضات بين “قسد” ودمشق: هل ستلتزم “قسد” بتنفيذ الشروط؟
شكك عدد من الباحثين في جدية قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في التفاوض مع الحكومة السورية، وذلك بعد الأنباء عن قبولها الاندماج في هيكلية وزارة الدفاع السورية.
وفي هذا السياق، أشار الباحث عرابي عرابي إلى أن الاجتماع بين “قسد” و”مسد” و”الإدارة الذاتية” ما هو إلا “تحايل وخدعة ووسيلة ضغط”، مؤكدًا أن “قسد” أصرت على بقائها ككتلة واحدة داخل الجيش السوري الجديد، وهو من أبرز أهدافها في هذه المفاوضات.
وأضاف عرابي أن “قسد” تحاول تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن تعطل المفاوضات، بينما في الواقع هي الجهة التي ترفض التنازل عن مطالبها المتعلقة بدمج قواتها في الجيش السوري وتسليم المناطق التي تسيطر عليها.
من جهته، اعتبر الباحث أحمد قربي أن المبادرة التي طرحتها “قسد” قد تكون “إيجابية جداً”، لكنه تساءل عن مدى التزام “قسد” بتنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب المنضوين في صفوفها من سوريا.
وأشار قربي إلى أن المبادرة تتضمن العديد من المطالب التي تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى حسمها، معربًا عن اعتقاده بأن دمشق قد تقبل بهذه المبادرة، ولكنها ستطلب من “قسد” تنفيذ بنودها بشكل صارم.
وتستمر المفاوضات بين الطرفين في ظل مشهد سياسي وأمني معقد، حيث تترقب الأوساط السياسية ما إذا كانت هذه المبادرة ستشكل خطوة حقيقية نحو توافق شامل أم مجرد مناورة للضغط على الحكومة السورية.