محللون سياسيون: ملاحقات الأمن السوري قد تسهم في تقليل الاعتداءات على قوات الأمن العام
رجح المحلل السياسي باسل معراوي أن تسهم الملاحقات الأمنية إلى جانب سياسة الحزم التي تتبعها إدارة الأمن العام السورية، في تقليل الاعتداءات على عناصرها بشكل تدريجي حتى تلاشيها تمامًا.
وفي تصريحاته، أضاف معراوي أن فلول النظام المخلوع قد استوعبوا الصدمة ونظموا أنفسهم بعد ثلاثة أشهر من فرار بشار الأسد، مستفيدين من قنوات الاتصال الخارجية التي لا تزال مفتوحة.
وأوضح معراوي أن قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية تتعرض لاعتداءات متكررة، تتركز بشكل رئيسي في مناطق الساحل، وحمص، وأطراف دمشق، وهي مناطق تُعد من أبرز معاقل النظام السابق.
وتابع معراوي أن الاعتداءات على قوات الأمن العام ترافقت مع محاولات لاستغلال التوترات الطائفية، حيث تم استهداف المراقد الدينية للأقليات بهدف توجيه الاتهامات لقوات الأمن العام.
وفي المقابل، تحدث المحلل السياسي عمار وقاف عن حالة من انعدام شبه كامل للثقة بين الأمن العام والمواطنين، مؤكدًا أن الاعتداءات على الأمن تكاد تكون قليلة جدًا مقارنة بحالات تعرض فيها المواطنون للاعتداءات على يد قوات الأمن العام أو العناصر المتعاطفة معها.
وأشار وقاف إلى أن الوضع يشهد توترًا شديدًا، خاصة مع تزايد الانتهاكات من قبل القوات الأمنية، ما يعكس عدم استقرار في العلاقة بين الأمن العام والمجتمع السوري.
