حوالات السوريين الخارجية تتجاوز 2.5 مليار دولار سنويًا وسط تغيرات في آلية التسليم
كشف أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب، حسن حزوري، أن حجم الحوالات المالية الخارجية الواردة إلى سوريا يتراوح بين 2.5 مليار وثلاثة مليارات دولار سنويًا، بمعدل وسطي يصل إلى ثمانية ملايين دولار يوميًا، ما يعكس أهمية هذه التحويلات في دعم الاقتصاد السوري والأسر داخل البلاد.
و أشار حزوري إلى أن حجم الحوالات لم يشهد تغييرًا ملحوظًا خلال عيد الفطر الحالي مقارنة بالسنوات الماضية، رغم التطورات السياسية والاقتصادية كما لفت إلى أن الفرق الأساسي يكمن في انخفاض القيمة الاسمية للحوالات نتيجة التحسن الذي شهدته الليرة السورية مؤخرًا، مما أثر على القوة الشرائية للأموال المستلمة داخل البلاد.
و أوضح أن العديد من شركات الصرافة بدأت بتسليم الحوالات بالقطع الأجنبي كما وردت، بعد أن كان هذا الإجراء محظورًا في السابق ومع ذلك، لا تزال بعض شركات الصرافة التي كانت تهيمن على السوق خلال عهد النظام السابق، مستمرة في تسليم الحوالات بالليرة السورية، ما يخلق تفاوتًا في آلية التسليم بين مختلف مزودي الخدمات المالية.
تعتبر الحوالات المالية مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية في سوريا، وتلعب دورًا حيويًا في دعم الأسر وتأمين الاحتياجات الأساسية، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبةو استمرار التحسن في سعر صرف الليرة السورية قد يؤثر على القيمة الشرائية للحوالات، مما يجعل من الضروري مراقبة التطورات المالية والسياسات النقدية في المرحلة المقبلة.
تبقى الحوالات المالية شريانًا اقتصاديًا هامًا للمجتمع السوري، وسط تغييرات مستمرة في السياسات المالية وآليات التسليم.
