السيناتور الأميركي “جيم ريش” يدعو لتعليق بعض العقوبات على سوريا ويجب منحهم فرصة لإعادة بناء بلدهم”
أثار تصريح جديد لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري جيم ريش، موجة من التفاعل، بعد أن أعلن دعمه لتعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة بالنظر إلى مواقفه المتشددة السابقة تجاه الحكومة السورية.
وجاء تصريح ريش خلال مقابلة مع صحيفة “ذا هيل” الأميركية، عقب لقائه وفداً سورياً معارضاً، حيث قال:”أعتقد أن ما يجب علينا فعله هو تعليق بعض العقوبات، بحيث يصبح بوسعهم إعادة بناء بلدهم. يجب أن نعطيهم هذه الفرصة.”
كما يُعدّ هذا التصريح تحولًا جوهريًا في الخطاب السياسي للسيناتور ريش، الذي عُرف سابقًا بموقفه المتصلب حيال أي تخفيف للعقوبات على سوريا، بسبب ما وصفه بـ”الريبة المستمرة من نوايا الإدارة السورية”.
وعلّق محمد علاء غانم، أحد المشاركين في اللقاء مع ريش، على الموقف الجديد قائلًا:”هذا التحول في موقف السيناتور ريش يُعدّ تقدمًا مهمًا ونتيجة مباشرة للحوار البنّاء والمصارحة حول مستقبل سوريا، في ظل الإدارة الجديدة ومدى الجدية في العمل من أجل التغيير الحقيقي.”
وأضاف غانم أن هذا التصريح يعكس تطورًا مهمًا في السياسة الأميركية تجاه سوريا، ويشير إلى وجود انفتاح مشروط تجاه الحكومة السورية الجديدة، في ظل تغيرات سياسية ملموسة على الأرض، على حد تعبيره.
كما يأتي هذا التحول في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لتقييم فعالية العقوبات المفروضة على سوريا، خصوصًا في ظل الضغوط الإنسانية المتزايدة، والأزمات الاقتصادية التي تثقل كاهل السوريين، ما دفع بعض الأصوات في واشنطن وخارجها للمطالبة بإعادة النظر في السياسات العقابية، وتبني نهج أكثر مرونة يدفع نحو الاستقرار والتغيير التدريجي.
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت هذه التصريحات ستترجم إلى تحرك سياسي فعلي داخل الكونغرس أو الإدارة الأميركية، لكن مراقبين يرون أنها قد تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول مستقبل العقوبات وجدوى استمرارها بشروطها الحالية.