الرئيس اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا مفتاح لعودة اللاجئين وإنعاش الاقتصاد
أكد الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا سيسهم بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد السوري، وتوفير ظروف مناسبة تُمكّن اللاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم، عوضًا عن بقائهم “نازحين اقتصاديين” في لبنان.
جاءت تصريحات عون خلال لقائه وفدًا من معهد “الشرق الأوسط للدراسات” الأميركي، برئاسة الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث شدد على أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل الأعباء المتزايدة الناتجة عن استمرار وجود اللاجئين السوريين، خاصة في ظل تراجع العديد من الأسباب السياسية والأمنية التي دفعتهم إلى النزوح سابقًا، بفعل التغيرات التي طرأت على المشهد السوري.
وأشار العماد عون إلى أن الجيش اللبناني مستمر في تنفيذ مهماته على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا، من خلال ضبط عمليات التهريب غير الشرعي وتنظيم حركة التنقل، في إطار السعي للحفاظ على الاستقرار الأمني والحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية.
كما لفت إلى أن هناك تواصلاً مستمرًا مع الجانب السوري، تُرجم في اجتماعات ثنائية بين مسؤولي البلدين، تهدف إلى معالجة الملفات العالقة، لا سيما تلك المرتبطة بملف اللاجئين وتنظيم العودة الآمنة والطوعية لهم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الجدل المحلي والدولي حول مستقبل اللاجئين السوريين في لبنان، في ظل ضغوط اقتصادية خانقة تشهدها البلاد، ومطالب متكررة من الحكومة اللبنانية بإعادة تقييم المساعدات الدولية الموجهة لهم داخل الأراضي اللبنانية.