الأمم المتحدة: 6 ملايين لاجئ سوري يرغبون بالعودة إلى وطنهم وسط تحديات كبيرة
أكد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبيندلر، أن غالبية اللاجئين السوريين، الذين يُقدر عددهم بنحو 6 ملايين شخص حول العالم، يعربون عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن هذه العودة تتطلب توفير بيئة آمنة ومستدامة تلبي احتياجاتهم الأساسية.
قال سبيندلر: “تسريع عودة اللاجئين السوريين مرتبط بتوفير فرص العيش الكريم، بما في ذلك العمل، التعليم، والرعاية الصحية. كما ينبغي منح اللاجئين الوقت الكافي لاتخاذ قرار العودة بشكل حر دون ضغوط”.
وأضاف أن نحو مليون لاجئ سوري بحاجة إلى مساعدات تُقدر قيمتها بـ 310 ملايين دولار، وذلك لتسهيل عودتهم خلال الأشهر الستة المقبلة، مع التركيز على تأمين الاحتياجات الأساسية التي تضمن استقرارهم واندماجهم في مجتمعاتهم المحلية عند العودة.
وشدد المتحدث الأممي على أهمية التزام المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لتحقيق العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، مؤكدًا أن المفوضية تعمل مع الدول المضيفة والمجتمع الدولي لضمان تلبية احتياجات اللاجئين ودعم جهود إعادة بناء المجتمعات المحلية في سوريا.
كما تأتي هذه التصريحات في وقت يتطلع فيه اللاجئون السوريون إلى حلول دائمة تعيد لهم الأمل بحياة كريمة ومستقرة في وطنهم، بينما تظل العودة الطوعية مرهونة بتحقيق ظروف معيشية وأمنية تضمن كرامتهم وحقوقهم.