“أطباء بلا حدود” تحذر من نقص التمويل لإعادة إعمار سوريا وتدهور الأوضاع الصحية
أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” وجود حاجة ملحّة إلى تمويل دولي لدعم عمليات إعادة إعمار سوريا، مشيرة إلى وجود نقص حاد في الموارد المالية المخصصة لإعادة البناء، الأمر الذي يُفاقم معاناة السكان ويزيد من التحديات التي تواجه العمل الإنساني في البلاد.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، أوضح منسق الشؤون الطبية للمنظمة في سوريا، كارلوس أرياس، أن الوضع الإنساني في البلاد يزداد تعقيدًا، حيث تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات كبرى في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وأشار أرياس إلى أن استمرار انتشار الأمراض المعدية في مختلف أنحاء سوريا يعود إلى نقص المياه والصرف الصحي، وهو ما يُسهم في تفاقم الوضع الصحي، لاسيما في المناطق الأكثر تضررًا.
كما حذّر من أن بعض المرضى يفقدون حياتهم نتيجة النقص الحاد في الأدوية الأساسية، رغم أن أمراضهم معروفة ويمكن علاجها بسهولة إذا توافرت الإمكانيات الطبية المطلوبة.
وأكد المسؤول الأممي أن المستشفيات التي لا تزال تعمل في سوريا تواجه صعوبات كبيرة بسبب شح الأدوية، وارتفاع أسعار الوقود، مما ينعكس سلبًا على قدرة الفرق الطبية في الوصول إلى المرضى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة في مختلف أنحاء البلاد.
ودعت “أطباء بلا حدود” المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم المالي للقطاع الصحي في سوريا، وتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية الأساسية في ظل التحديات الراهنة.