مصطلح “الجمهورية السورية” يثير تفاعلاً واسعاً بعد تصريحات الرئيس أحمد الشرع في أنقرة
أثار استخدام الرئيس السوري، أحمد الشرع، لمصطلح “الجمهورية السورية” بدلاً من التسمية الرسمية “الجمهورية العربية السورية” خلال تصريحاته في أنقرة، اليوم الثلاثاء، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين الترحيب والانتقاد لهذا التغيير الرمزي.
ويأتي هذا المصطلح في سياق مفاوضات مستمرة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تعد القوى الكردية جزءاً رئيسياً منها، بشأن إعادة بسط سيطرة الدولة على كامل الأراضي السورية وحصر السلاح بيدها. ويُنظر إلى حذف صفة “العربية” من الاسم الرسمي على أنه مطلب كردي قد يحمل دلالات سياسية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية السورية الجامعة، بعيداً عن أي طابع قومي معين.
وفي حين رأى البعض في استخدام هذا المصطلح خطوة نحو نهج أكثر شمولية يعكس التنوع العرقي والثقافي في سوريا، أعرب آخرون عن قلقهم من أن يكون ذلك مقدمة لتعديلات أوسع قد تؤثر على هوية الدولة ودستورها المستقبلي.
يأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات سياسية ودبلوماسية متسارعة، وسط محاولات لإيجاد تسويات شاملة تضمن استقرار البلاد بعد أكثر من عقد من النزاع.