تحركات تركية لتهيئة انسحاب أميركي من سوريا وتعزيز التعاون الإقليمي ضد “داعش”

18 فبراير 202535 مشاهدةآخر تحديث :
تحركات تركية لتهيئة انسحاب أميركي من سوريا وتعزيز التعاون الإقليمي ضد “داعش”

تحركات تركية لتهيئة انسحاب أميركي من سوريا وتعزيز التعاون الإقليمي ضد “داعش”

كشفت مصادر دبلوماسية تركية عن تحركات مكثفة تقودها أنقرة تهدف إلى تهيئة الأرضية لانسحاب القوات الأميركية من سوريا ووقف دعمها للمسلحين الأكراد في شمال وشرق البلاد، في إطار جهود إقليمية لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.

ووفقًا لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية تركية، فقد اتفقت سوريا وتركيا والأردن والعراق على تشكيل آلية مشتركة للتعاون ضد تنظيم “داعش”، ومن المقرر أن تعقد أول اجتماعاتها في عمّان خلال الشهر الجاري، بهدف تنسيق الجهود الأمنية والعسكرية لمواجهة التهديدات الإرهابية.

بحسب المصادر، تعمل الدول الأربع على إعداد خطة تعاون شاملة تتضمن:
🔹 تنسيق وثيق بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة المخابرات.
🔹 تعزيز أمن الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
🔹 إجراء عمليات أمنية وعسكرية مشتركة ضد الجماعات الإرهابية.

في سياق متصل، تتحرك تركيا لإقناع واشنطن بوقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تعد المكون الأكبر لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، باعتبارها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK). وتشمل هذه الجهود التعاون مع كل من العراق وسوريا وإيران لاحتواء أنشطة الحزب وتطويقه عبر إجراءات أمنية إقليمية.

وفي هذا الإطار، علّق نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، على المزاعم المتداولة بشأن نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، مؤكدًا أن القرار يعود بالكامل إلى واشنطن، إلا أن أنقرة قدمت مقترحات ملموسة تلبي الاحتياجات الأمنية الأميركية، بما في ذلك إدارة سجون عناصر داعش في سوريا.

كما تعكس هذه التحركات توجهًا استراتيجيًا تركيًا جديدًا يقوم على تعزيز الشراكة الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في الشمال السوري. كما تبرز مساعي أنقرة لإعادة رسم معادلات النفوذ في سوريا، بما يضمن حماية مصالحها الأمنية وإضعاف تأثير الجماعات المسلحة التي تصنفها كتهديد مباشر لأمنها القومي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة