غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية جنوبي سوريا وتوغل محدود في درعا والقنيطرة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الليلة الماضية، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في مناطق متفرقة من جنوب سوريا، تزامناً مع توغل محدود لقوات الاحتلال الإسرائيلي استمر لساعات في ريفي درعا والقنيطرة، قبل أن تعود تلك القوات وتنسحب صباح اليوم.
بحسب مصادر متقاطعة، استهدفت الغارات الإسرائيلية موقعًا عسكريًا في منطقة الكسوة بريف دمشق، إضافة إلى مواقع عدة في محافظة درعا، من بينها اللواء 12، والمطار الزراعي، وكتيبة عسكرية سابقة، فضلاً عن استهداف تل الحارة، الذي يعد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة. كما تزامن القصف مع سماع دوي انفجارات في مناطق بريف السويداء الغربي، وسط أنباء عن استهداف مواقع عسكرية هناك أيضًا.
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد أهداف عسكرية جنوبي سوريا، مشيرًا إلى أن الغارات استهدفت مقرات قيادة ومواقع تحتوي على وسائل قتالية.
وأضاف البيان أن وجود وسائل قتالية وقوات عسكرية في جنوب سوريا يمثل تهديدًا على أمن مواطني إسرائيل، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لمنع أي تهديد محتمل من هذه المنطقة.
في السياق ذاته، صرّح متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن الغارات تأتي ضمن السياسة الجديدة التي حددتها إسرائيل لتهدئة الأوضاع في جنوب سوريا، مؤكدًا أن الرسالة واضحة: لن نسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى جنوب لبنان، في إشارة إلى منع أي وجود عسكري معادٍ بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
بالتزامن مع الغارات الجوية، نفذت القوات الإسرائيلية توغلًا محدودًا داخل الأراضي السورية، شمل محور قرية البكار في ريف درعا الغربي، وبلدة عين البيضا في ريف القنيطرة. واستمر التوغل لعدة ساعات قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية صباح اليوم من تلك المناطق، دون الكشف عن حجم الأضرار أو الخسائر الناتجة عن هذا التحرك.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة على الجبهة الجنوبية لسوريا، وسط تساؤلات حول طبيعة الرد السوري على هذه الهجمات، ومدى تأثيرها على الأوضاع الأمنية في المنطقة.
