محللون: دعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية تعكس توافقًا عربيًا على السلطة الجديدة في دمشق

26 فبراير 2025211 مشاهدةآخر تحديث :
محللون: دعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية تعكس توافقًا عربيًا على السلطة الجديدة في دمشق

محللون: دعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية تعكس توافقًا عربيًا على السلطة الجديدة في دمشق

اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أحمد أحمد، أن دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية الطارئة في مصر تمثل إقرارًا عمليًا بالتوافق العربي على التعامل مع السلطة الحاكمة حاليًا في دمشق، في خطوة تعكس نهجًا جديدًا في التعاطي مع المشهد السوري.

وأوضح أحمد، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن الدول العربية تواصلت مع الحكومة السورية الجديدة على عدة مستويات، شملت اتصالات مباشرة وتبادل زيارات، مما يعكس اعترافًا تدريجيًا بالإدارة السورية الجديدة ووجود رغبة في إعادة دمج دمشق في المشهد العربي.

وأشار الأكاديمي المصري إلى أن النهج العربي في التعامل مع التغيير السياسي في سوريا يختلف تمامًا عن التجربة العراقية عام 2003، حيث كان يتطلب حضور العراق لاجتماعات الجامعة العربية آنذاك قرارًا من وزراء الخارجية العرب، نظرًا لأن السلطة الجديدة في بغداد جاءت بعد تدخل عسكري أميركي، وهو ما لا ينطبق على الحالة السورية.

من جانبه، رأى عمرو الشوبكي، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دعوة الشرع إلى القمة العربية تأتي امتدادًا لما وصفه بـ “حالة الانفتاح العربي” على القيادة الجديدة في سوريا، والتي ظهرت في الفترة الأخيرة عبر اتصالات دبلوماسية وزيارات متبادلة.

وأكد الشوبكي أن هذا الانفتاح قائم على مبدأين أساسيين:

احترام إرادة الشعب السوري في اختيار مستقبله السياسي.
عدم تدخل دمشق في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو شرط أساسي لاستعادة الثقة العربية بسوريا بعد سنوات من التوتر الإقليمي.

تأتي هذه التطورات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها المنطقة، حيث تسعى بعض الدول العربية إلى إعادة سوريا إلى المنظومة العربية بشكل تدريجي، فيما لا تزال هناك تحديات تتعلق بمسائل إعادة الإعمار، والاستقرار الأمني، والعلاقات الإقليمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة