“العفو الدولية” تطالب سوريا بالسماح لمحققين مستقلين بتقصي الحقائق في أحداث الساحل
دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات السورية إلى منح المحققين الوطنيين والدوليين المستقلين إمكانية الوصول إلى الأراضي السورية، بما في ذلك المناطق الساحلية، للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدت مقتل مدنيين، وذلك في إطار ضمان العدالة والمساءلة.
وفي بيان لها، أكدت المنظمة أن تعهد الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم “لن يكون ذا مغزى حقيقي” ما لم يتم تحقيق العدالة وفق معايير تضمن مشاركة الضحايا، وتعزز حقوق الإنسان، وتنفذ بإنصاف بغض النظر عن هوية المتورطين.
وشددت “أمنستي” على ضرورة اتخاذ السلطات السورية خطوات حقيقية وملموسة لضمان كشف الحقيقة، وتحقيق العدالة، وتقديم التعويضات المناسبة لجميع ضحايا الانتهاكات الجسيمة في البلاد.
كما حذرت المنظمة من خطورة تداعيات الأحداث الأخيرة، مشيرةً إلى أن الصور الصادمة الواردة من الساحل السوري “تمثل تذكيرًا قاتمًا بدورات الفظائع السابقة التي عانى منها السوريون”، محذرةً من أن هذه الحوادث قد تؤدي إلى تأجيج التوترات الطائفية وتصعيد العنف بشكل أكثر خطورة.
وكان الرئيس السوري قد تعهد، في تصريحات أدلى بها أمس، بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف في الساحل، مؤكدًا أن العقوبات ستطال الجناة “حتى لو كانوا من أقرب الناس إليه”.
