الأمم المتحدة تحذر من تداعيات إنسانية “مدمرة” بعد تعليق المساعدات الغذائية الأميركية لسوريا
أعربت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، يوم الثلاثاء، عن قلق بالغ إزاء قرار الولايات المتحدة تعليق المساعدات الغذائية المخصصة لسوريا، محذّرة من أن الخطوة ستُفضي إلى “تداعيات إنسانية مدمّرة” في بلد يعاني من أزمات متراكمة منذ أكثر من عقد.
وقالت رشدي في منشور لها على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “برنامج الأغذية العالمي يحذّر من أن تعليق المساعدات الغذائية قد يشكّل حكماً بالإعدام لملايين السوريين الذين يواجهون بالفعل مستويات جوع شديدة.”
وأكدت أن نحو 1.5 مليون شخص في سوريا، لا يزالون في طور التعافي من آثار الحرب الطويلة وانعدام الاستقرار المزمن، باتوا مهدّدين بفقدان المساعدات الغذائية الأساسية التي تمثل شريان حياة يومي لملايين العائلات، لا سيما في مناطق الشمال الشرقي والشمال الغربي من البلاد.
وتابعت رشدي:”تعليق المساعدات سيعمّق معاناة المدنيين ويزيد من تأجيج عدم الاستقرار، في وقت هم بأمسّ الحاجة إلى التضامن الدولي، لا إلى تقليص الدعم.”
ودعت المسؤولة الأممية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل للحيلولة دون تدهور الوضع الإنساني أكثر، مشددة على أن حياة الملايين من السوريين باتت على المحك.
ويأتي هذا التحذير بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) تقليص أو وقف عدد من عملياته في سوريا بسبب نقص التمويل، وسط تراجع التزامات المانحين في ظل تعدد الأزمات العالمية، ما يُنذر بتفجر أزمة جوع جديدة في بلد يعيش أكثر من 90% من سكانه تحت خط الفقر بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتُعد سوريا واحدة من أكثر الدول تضرراً من النزاعات الطويلة وانعدام الأمن الغذائي، حيث يعتمد ملايين الأشخاص على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في ظل انهيار الخدمات، وتدهور الاقتصاد، واستمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق.
