دمشق وواشنطن تبحثان تعزيز التعاون ومواجهة التهديدات المشتركة خلال لقاء رسمي في العاصمة السورية
بحث وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز، آخر التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في سوريا، وذلك خلال لقاء جرى في العاصمة دمشق، يوم السبت، وسط مؤشرات على رغبة مشتركة في استكشاف آفاق شراكة استراتيجية بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأفادت وزارة الخارجية السورية، في بيان رسمي، أن المباحثات ركّزت على التهديدات الإقليمية والدولية المشتركة، وفي مقدّمتها الميليشيات العابرة للحدود، وانتشار المخدرات، والجريمة المنظمة، حيث تم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود ضمن إطار دولي يحترم سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي.
كما تطرق الجانبان إلى تداعيات العقوبات الأميركية الأحادية المفروضة على سوريا، والتي تلقي بظلالها الثقيلة على حياة المواطنين السوريين وتؤثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والطاقة. وفي هذا السياق، شدّد الوزير الشيباني على أن رفع هذه الإجراءات غير القانونية يُعد خطوة جوهرية لبناء الثقة، ويمهد الطريق لانخراط سوريا في مسارات تعاون بنّاء مع الولايات المتحدة.
وأكد الشيباني، خلال اللقاء، انفتاح سوريا على الحوار الجاد والمسؤول مع جميع الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة، شريطة أن يكون هذا الحوار قائمًا على المصالح المتبادلة، واحترام السيادة الوطنية.
ويُعد هذا اللقاء مؤشرًا نادرًا على وجود قنوات حوار مباشر بين دمشق وواشنطن، في ظل جمود سياسي استمر لسنوات، ويأتي في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية والدولية التي تتطلب تنسيقًا دوليًا أوسع، لا سيما في ما يخص ملفات الأمن ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
