رويترز: الإمارات تتوسط في محادثات سرية بين سوريا وإسرائيل
كشفت مصادر لوكالة “رويترز” أن الإمارات العربية المتحدة قامت بإنشاء قناة اتصال سرية بين إسرائيل وسوريا، وذلك في وقت تسعى فيه دمشق للحصول على دعم إقليمي لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وحسب المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن المحادثات التي جرت عبر هذه القناة غير المباشرة تركز على القضايا الأمنية والاستخباراتية، وتهدف إلى بناء الثقة بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية. وتدور النقاشات حاليًا حول مواضيع فنية تتعلق بالملفات الأمنية، مع إمكانية التوسع في المواضيع المستقبلية.
وتسعى دمشق إلى مشاركة دولة الإمارات في جهودها الأمنية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مستبعدة القضايا العسكرية المباشرة، لا سيما العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل قد شنت غارات على مواقع قرب القصر الرئاسي في دمشق، ما يعكس استمرار التوترات العسكرية في المنطقة.
وقد بدأت هذه الجهود بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للإمارات في 13 أبريل الماضي، حيث تركزت المحادثات على قضايا أمنية ومكافحة الإرهاب. وأضاف مصدر أمني سوري رفيع المستوى أن هذه القناة تقتصر حصريًا على الملفات الأمنية.
من جانبها، أكدت إسرائيل أن غاراتها الأخيرة كانت رسالة تحذيرية لحكومة دمشق الجديدة بشأن حماية الأقلية الدرزية، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات الطائفية.
وفي إطار هذه التطورات، أكدت دمشق في وثيقة رسمية حصلت عليها “رويترز” أنها “لن تسمح بأن تصبح سوريا مصدر تهديد لأي طرف”، في إشارة إلى نيتها احتواء أي تهديدات، خاصة من إسرائيل.
يُذكر أن لقاء الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مع الرئيس السوري في أبريل قد أسفر عن تقارب في المواقف بين الجانبين، مما مهد الطريق لإقامة هذه القناة السرية، التي تعتبر الأولى من نوعها بين دمشق الجديدة وتل أبيب.
