الرئيس السوري من باريس: نسعى للسلام وإعادة الإعمار… واستقرار سوريا ضمان لأمن العالم
في زيارة وُصفت بالتاريخية إلى العاصمة الفرنسية باريس، عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وللشعب الفرنسي على استقبال اللاجئين السوريين خلال سنوات الحرب، مؤكداً أن هذه الزيارة “ليست دبلوماسية فحسب، بل لحظة اعتراف بقدرة الشعب السوري على إعادة بناء ما تم تخريبه”.
وأشار الرئيس إلى أن اسم سوريا ارتبط طويلاً بالحرب والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، وبالجوع والحصار والموت، إلا أن “الشعب السوري رفض الخضوع لحكم الاستبداد، وأثبت قدرته على البقاء دون التنازل عن إنسانيته”.
وأكد أن السوريين قادرون على بناء وطنهم من جديد، وأن أولويتهم القصوى هي سلامة المواطنين، مشدداً على أن “لا أحد أحرص منا على ذلك”. كما كشف عن فتح أبواب التعاون مع لجنة التحقيق الدولية بشأن الهجمات الطائفية.
وفي ما يخص الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، قال الرئيس إن هناك “تضخيماً إعلامياً”، مشيراً إلى أن الحكومة السورية اتخذت خطوات فورية لمعالجة الوضع، وتم القبض على الخارجين عن القانون.
وأضاف أنه ناقش مع الرئيس ماكرون عدة ملفات مهمة، من بينها أمن الحدود السورية، والقصف الإسرائيلي المتكرر “تحت ذريعة حماية الأقليات”، مؤكداً أن “استقرار سوريا يعني استقرار المنطقة وأوروبا والعالم أجمع”.
