لقاء تاريخي في الرياض بين الرئيسين السوري والأميركي بحضور ولي العهد السعودي
أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم، عن عقد لقاء تاريخي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك على هامش القمة الخليجية الأميركية التي تستضيفها المملكة.
وشارك في الاجتماع إلى جانب الرئيسين، كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزراء خارجية سوريا والسعودية والولايات المتحدة، حيث شهد اللقاء نقاشات موسعة حول مستقبل العلاقات السورية-الأميركية، وآفاق التعاون الإقليمي والدولي بشأن سوريا.
وأكدت الخارجية السورية أن الاجتماع تركز على أهمية رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، وضرورة دعم عملية إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في البلاد، في ظل التحولات الجارية في المشهد الإقليمي والدولي.
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اللقاء عن استعداده الكامل للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أنه يتفهم الحاجة إلى فتح صفحة جديدة تضمن الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.
بدوره، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أهمية دعم الاستقرار في سوريا كجزء من استراتيجية أوسع لتثبيت التوازن في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا ملتزمة بمسار سياسي يعزز سيادتها الوطنية ويرفض أي تدخل خارجي، مشدداً على تطلع دمشق إلى بناء شراكة متوازنة ومستدامة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما ناقش القادة إطلاق شراكة سورية–أميركية في مكافحة الإرهاب، والتنسيق ضد التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون، بما يحقق أمن المنطقة ويمنع عودة التهديدات العابرة للحدود.
ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس سوري ورئيس أميركي منذ أكثر من 24 عاماً، ويمثل تحولاً جوهرياً في مسار العلاقات الدولية مع دمشق، وسط إشارات واضحة إلى بدء مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والدبلوماسي على الساحة السورية.
